الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
هذا (1) .الفسوي (2): حدثنا أبو اليمان عن جرير بن عثمان عن أبي الحسن عمران بن نمران:أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول: ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه! ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين! بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات (3) .وقال ثابت البناني: قال أبو عبيدة:يا أيها الناس! إني امرؤ من قريش وما منكم من أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى إلا وددت أني في مسلاخه (4) .معمر: عن قتادة قال أبو عبيدة بن الجراح:وددت أني كنت كبشا فيذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي (5) .وقال عمران بن حصين: وددت أني رماد تسفيني الريح (6) .شعبة: عن قيس بن مسلم عن طارق:أن عمر كتب إلى أبي عبيدة في الطاعون: إنه قد عرضت لي حاجة ولا غنى بي عنك فيها فعجل إلي.فلما قرأ الكتاب قال: عرفت حاجة أمير المؤمنين إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق.فكتب: إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك فإني في جند__________(1) ابن سعد 3 / 1 / 301 (2) تصحفت في المطبوع إلى " النسوي ".(3) انظر الفسوي 2 / 427- 428 في " المعرفة والتاريخ " و" الحلية " 1 / 102 و" الإصابة " 5 / 288 وقال الحافظ: سنده مرسل.(4) ابن سعد 3 / 1 / 300 و" الحلية " 1 / 101 و" الإصابة " 5 / 288- 289 وفيها " سلامة " بدل " مسلاخه " وهو تحريف.(5) و(6) " طبقات ابن سعد " 3 / 1 / 300.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 18 - مجلد رقم: 1
|